الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

من دون عنوان

نشر بتاريخ: 06/02/2019 ( آخر تحديث: 06/02/2019 الساعة: 12:15 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

كان المسؤول يسرق أموال اليتامى ويأخذ أموال التبرعات إلى جيبه.. حتى جاء في أحد الأيام ، طفل شقي. وصار يسرق حذاءه كلما ذهب للصلاة في مسجد الحي.
صارت حياة المسؤول جحيما وهمّه الوحيد أن يعرف من يسرق حذاءه، وتطوع الجميع لمساعدته دون جدوى. وعجزت الشرطة و"رجال الدين" وأجهزة الأمن والعسس عن كشف الجاني.
سرقة أموال الفقراء لم يدر بها أحد ولم تتحوّل إلى قضية رأي عام، وسرقة حذاء المدير الفاسد صارت هي الشغل الشاغل للناس.
أحيانا تسمح لنفسك أن تحب اللص الصغير العابث لما يفعله من خير للمجتمع، وأحيانا تكره الخير الذي يقدّمه مسؤول فاسد.
الجزء الأول تراجيديا، والجزء الثاني كوميديا.
والتاريخ لا يعود ولكنه يكرر نفسه أحيانا: تارة مأساة وتارة ملهاة.